. }

بحث هذه المدونة الإلكترونية

نص

الأحد، 20 نوفمبر 2011

آخر أيام تل أبيب 31 ( خطة محكمة )


آخر أيام تل أبيب 31 ( خطة محكمة ) اسم السلسلة: آخر أيام تل أبيب

حبقوق تارح كان عسكرياً محنكاً و لكن شعوره بتفوقه الساحق في مجال التسلح كان يجعله يقدم علي عمليات تتسم بالمخاطرة، و لكنها الآن مخاطرة كبري . لقد أدرك حبقوق شيئين الأول أن العرب جميعهم ينفذون نفس الخطة مما يعني أنهم متفقون و ربما كان سيناريو هذه المعركة الجوية مُعد له من قبل، و الشيء الثاني أنهم يخططون لتدمير الطائرات الإسرائيلية باجبارها علي القتال حين يكون وقودها قد نفذ أو علي وشك النفاذ مما يعني خسائر جسيمة. و الدليل على ذلك أن الطائرات التي كانت تتظاهر بالهرب منذ وقت قليل هي نفس الطائرات التي تتعقب الطائرات الإسرائيلية و لكنها تبعد عنها بمسافة آمنه لكنها بالطبع ستهاجمها في اللحظات الأخيرة للرحلة . كما أن الطائرات الأردنية و السورية و المصرية قامت بغارات علي المطارات الإسرائيلية الخاوية و ركزت ضرباتها بحيث تُعطل الطائرات عن التزود بالوقود
أصدر حبقوق قراراً فورياً بوقف تقدم القوات الإسرائيلية في سيناء و اختيار انسب الأماكن للتمركز انتظاراً لأوامر أخري ، و بالطبع ستكون بناءً علي ما ستسفر عنه الحرب الجوية. كما أصدر أوامره بتكثيف القصف الصاروخي و بخاصة علي مدن القناة و علي لبنان التي تنطلق منها في تلك اللحظات المئات من الصواريخ علي إسرائيل
منذ بداية الغارات الجوية كانت الطائرات الإسرائيلية تبث عبر الأقمار الصناعية صوراً لتمركز القوات العسكرية السعودية و مناطق تركز الصواريخ المضادة للطائرات و بهذه الطريقة استطاع الاسرائيليون تحديد المنطقة المناسبة لتنفيذ عمليتهم و لكن عليهم سرعة التنفيذ قبل أن تصل القوات البرية السعودية لهذه البقعة
الخطة ببساطة هي الاعتماد علي الطائرات الموجودة لدي اسرائيل الآن لنقل كمية من الوقود إلي داخل الأراضي السعودية و في منطقة صحراوية تبعد بكثير عن أي قوات برية و عن مدي الصواريخ قصيرة المدي التي تمتلكها المملكة . كما أن الطائرات الإسرائيلية العائدة  تستطيع بتقنيتها العالية الهبوط في أي مكان دون الحاجة لمدرجات للهبوط
الطائرات الموجودة حالياً داخل إسرائيل ستتحرك علي ثلاثة محاور: المجموعة الأولي ستقوم بمهاجمة الطائرات الأردنية و السورية و اللبنانية لمنعها من تعطيل الطائرات الأخري ، المجموعة الثانية ستنطلق داخل الأراضي السعودية لتمهد الطريق بتدمير الدفاعات الأرضية و القضاء علي أية طائرات عربية قد تكون ما زالت موجودة، أما المجموعة الثالثة ستأتي بعدها بدقائق  و هي تحتوي علي طائرات حربية و بعض الطائرات ناقلة الوقود يمكنها تزويد الطائرات بالوقود في الجو، و طائرات مدنية عملاقة محملة بخزانات من الوقود سيتم اسقاطها باستخدام المظلات و هي طريقة تم تجريبها من قبل و هذا هو الجزء الأكثر أهمية في الخطة.
كان حبقوق يعلم جيداً أن الخسائر في الطائرات التي ستقلع من إسرائيل ستكون كبيرة و لكنه سيكسب شيئين : أولاً سيضمن عودة معظم طائراته و التي يقودها الطيارون الأكثر احترافاً ، ثانياً أن الطائرات الاسرائيلية ستتمكن من الاشتباك مع الطائرات التي تلاحقها و بدون مراعاة لمسألة الوقود
و بناء علي هذه الخطة الجهنمية بدأت الطائرات العائدة من تخفيض سرعتها تدريجياً ثم بدأت بالالتفاف و الاشتباك مع الطائرات العربية التي فوجئت بهذه الخطة المحكمة.........
في نفس الوقت بدأت الطائرات الإسرائيلية القادمة من إسرائيل تنفيذ الخطة بدقة المجموعة الأولي و هي حوالي خمسمائة طائرة و كان يقودها طيارون قليلو الخبرة و لكنهم نجحوا في شغل الطائرات في هذه الدول و انطلقت الطائرات الاسرائيلية علي مرحلتين تجاه منطقة صحراوية معزولة داخل السعودية ربما لم يكن لها اسما محدداً و لم تلق هذه الطائرات مقاومة شديدة.
ساد الارتباك في أسراب الطائرات العربية عندما بدأت الطائرات الأسرائيلية في الاستدارة و مهاجمتها و بخاصة مع التفوق العددي فكان هذا التفوق عنصراً هاماً عمل مع عنصر المفاجأة لصالح الإسرائيليين فأسقطوا أكثر من تسعمائة طائرة و لم يخسروا سوي ثلاثمائة طائرة تقريباً
لقد اتضحت الخطة الآن فقد كشف كل طرف أوراقه و لكن ..................    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تحميل